لم يكن أحد يتصور أن اللقاء الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره الكرواتي في بداية مونديال قطر، شهرَ نونبر، في دوري المجموعات، أن اللقاء سيتكرر في نهاية المونديال وبحسبة مختلفة.
فالمواجهة هذه المرة لا تحتمل القسمة على اثنين، ولا بد من منتصر ومنهزم، والمقاييس أيضا مختلفة، بعد أن درس الفريقان بعضهما بشكل جيد، سواء في المقابلة الأولى، أو بعد دراسة مواجهات بعضهما البعض طيلة مسار المونديال.
بمقاييس الحظ والتفاؤل، يمكن أن نقول أن الكفة راجحة للمنتخب المغربي، لأنه خاض 3 مقابلات في ملعب الثمامة وانتصر فيها كلها، وبالتالي فالفأل الحسن يقول أن الرابعة ستكون.. ثابتة.
على الصعيد التقني، المنتخب الكرواتي طور نفسه بشكل كبير بمرور المباريات، وعرف أيضا كيف يجاريَ إيقاع المباريات، دون أن ننسى قيمة لاعبيه وعلى رأسهم لوكا مودريتش وبيريزتش.
دون تغييرات كبيرة إذن، ودون إصابات أو تعب كبير، سيواجه الكرواتيون الأسود الذين عانوا أكبر المعاناة في مبارياتهم السابقة بعد أن أنهكتهم الإصابات والمتاعب.
وفي هذا الصدد، لمح الناخب الوطني وليد الركراكي إلى إمكانية إقحام اللاعبين الذيم لم يشاركوا في المباريات السابقة، وهي أسلحة قد تكون ذات حدين: قد يفاجئنا اللاعبون الجدد، على غرار الزروي والشاعر، بمستوى مذهل ويصنعوا الفرق.. أو قد تكون المباراة أكبر منهم ويحدث ارتباك على أكثر من مستوى، مثلما حدث لكل من اللاعبين شديرة وحمد الله، اللذين بدا واضحاً أن المباريات كانت أكبر منهما.
وسواء بوجود هذه التغييرات أو عدمها، فإن الخطة التي سيدخل بها الركراكي تبقى غير معروفة لحد الآن، خصوصا بعد أن جرّب التركيبة الجديدة أمام فرنسا.. رغم أنها لم تؤتِ أكلها.